
دعم جهود مصر لوقف العدوان على غزة..
"وزاري رباعي برلين": حل القضية الفلسطينية طريق الأمن والسلام في المنطقة

أمد/ برلين: انطلق صباح الخميس الاجتماع الوزاري لصيغة ميونخ حول عملية السلام، بالعاصمة الألمانية برلين، بحضور وزير الخارجية، سامح شكري ونظيره الأردني أيمن الصفدي.
ويبحث وزراء خارجية مصر والأردن وألمانيا وفرنسا تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسبل دفع وتكثيف جهود التهدئة وخفض التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
فيما يلي كلمة وزراء خارجية مصر والأردن وألمانيا خلال المؤتمر:
سامح شكري: استمرار سلوك إسرائيل يطيح بآمال التعايش والاستقرار بالمنطقة
قال سامح شكرى وزير الخارجية، إن اجتماع "ميونيخ" يستهدف تبادل الرؤى حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مطالبًا المجتمع الدولى بإبداء ذات الحماسة والتصميم لمعالجة القضية العادلة مثلما أبداها في قضايا أخرى.
جدد وزير الخارجية إدانة مصر للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قائلا خلال مؤتمر صحفي مع نظرائه من ألمانيا والأردن:" أكرر إدانة مصر للعملية العسكرية الأخيرة في قطاع غزة والتي أدت إلى استشهاد أطفال ونساء، وأحذر من أن استمرار هذا السلوك يهدد الأمن الإقليمي، ويطيح بآمال التعايش والاستقرار في المنطقة".
تابع: على المجتمع الدولي وقف الإجراءات الأحادية الإسرائيلية التي تهدف للقضاء على الدولة الفلسطينية وحل الدولتين.
وزير الخارجية الأردني: "حل الدولتين" يقوّض ويفقد جدواه
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، يوم الخميس، إن ما يجري في قطاع غزة "خطير، وهو استمرار للتدهور الأمني مرده فقدان الثقة بالعملية السليمة".
وأكد، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع لمجموعة ميونخ مع وزراء خارجية مصر وألمانيا وفرنسا، على أن "حل الدولتين يقوض يوما بعد يوم، وأصبحنا قريبين جدا من انتهاء جدواه"، بحسب ما أوردته قناة /المملكة/ الأردنية الرسمية.
وشدد الصفدي على أن "أمن إسرائيل لن يتحقق بدون حصول الفلسطينيين على أمنهم".
وأشار إلى أن ما يجري في قطاع غزة "يقتل فرص تحقيق السلام العادل والشامل"، مؤكدا على أن "السلام والأمن حق للجميع"، في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي على غزة، المستمر منذ الثلاثاء الماضي.
وأضاف أن اجتماع "مجموعة ميونخ" جاء "في ظروف خطيرة وصعبة شهدت قتل أطفال ونساء فلسطينيين وعائلات تجد منازلها مهدمة ومستقبلها مهدد، وفي ظروف تؤكد ما نقوله دوما ولا جدوى من استمرار مقاربة التحديات في الأراضي الفلسطينية المحتلة" على حد تعبيره.
وأشار إلى أن "الاحتلال يجب أن ينتهي وإجراءات تقويض فرص السلام يجب أن تتوقف".
و "مجموعة ميونخ"، تضم وزراء خارجية مصر والأردن وفرنسا وألمانيا، الذين اجتمعوا في شباط/فبراير 2020 على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، لمناقشة جهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
و"حل الدولتين" هو الحل الذي تم إقراره في مجلس الأمن الدولي بقرار رقم 242، بعد نكسة عام 1967 وسيطرة الاحتلال على باقي أرض فلسطين.
ويقوم الحل على أساس تراجع العرب عن مطلب تحرير كامل فلسطين وعن حل الدولة الواحدة، لصالح دولتين في فلسطين التاريخية تعيشان جنبا إلى جنب، هما دولة فلسطين إلى جانب دولة "إسرائيل".
وزيرة الخارجية الألمانية: لا بديل عن حل الدولتين.. ويجب أن يتوقف هدر الدماء الآن
أثنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، على دور الأردن ومصر الهام في التهدئة في الأراضي الفلسطينية، مشيرة إلى أن صيغة ميونيخ هي المنصة الوحيدة التي يجتمع فيها وزراء اوروبيين ووزراء عرب لمناقشة والبحث عن حل للقضية الفلسطينية.
وأضافت بيربوك في مؤتمر صحفي بعد اجتماع صيغة ميونيخ، أن الأيام الماضية وحدها حصد النزاع الدائر هناك حصد عشرات الأرواح منهم الأطفال.
وأشارت إلى أن الحكومة الألمانية ترى أمن إسرائيل جزء من مصلحة الدولة الألمانية، وتؤمن بحقها في الدفاع على النفس، لكنها قالت: يجب أن يتوقف هدر الدماء الآن.
وقالت إنها تحدثت مع وزير الخارجية سامح شكري عن دعم الهدنة التي توصلت لها مصر.
وتابعت أنه يجب إعطاء آفاق مستقبلية للعيش في سلام بين الجانبين الفلسطينيين والإسرائيليين.
واستطردت أن مسألة حل الدولتين على الرغم من أنها اختفت من الساحة لكن نؤكد على أهمية هذه المسألة.
وشددت على أنه ليس هناك حل بديل لحل الدولتين والتي يمكن من خلالها التوصل إلى حل مستدام للقضية.
وأضافت أن ألمانيا تدين الاستيطان بشدة لأنه خرقا للقانون الدولي وعائقا للسلام.
ولفتت إلى أن وزراء صيغة ميونيخ تحاول حلول وخطوات حازمة أمام الطريق السياسي.
وزيرة الخارجية الفرنسية: نحن نسعى لخلق إطار للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين
بدورها، قالت كاترين كولونا وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، نحن نسعى لخلق إطار للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ويجب أن يكون هناك حد للتصعيد.
وأكدت خلال كلمتها اليوم مع وزراء خارجية ألمانيا والأردن ومصر، على أهمية الصياغة الذى دارت بين كل أطراف المؤتمر والأهداف المشتركة بينهم وسعيهم لخلق إطار للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
وأضافت “يجب علينا أن نلتقي ونتحدث مجددا من أجل دفع السلام قدما.. حتى الأن كل الأفاق ليست واضحة”.