
العزلة كحياة أخرى للإنسان..

عطاالله شاهين
أمد/ لا شك أن العزلة ينظر لها الكثير من الناس على أنها ضرب من الجنون، أو سلبية من سلبيات الإنسان، الذي ينعزل عن الناس، لكنني أنا أراها عكس ذلك تماما، لأن العزلة تريح العقل وتجعله ينسى فوضى الحياة، وهبل الشارع، وجنون الناس، وكلامهم، وفلسفتهم الفوضوية للحياة، والكثير من الإحباط والتشاؤم..
لا يمكن للعقل البشري أن يظل محشورا في زاوية التواصل مع الناس، أو سماع أفكارهم، التي في الغالب هي أفكار سطحية متخلفة في معظم المواضيع، مع العلم هناك الكثير من الناس مثقفين، ويفهمون الحياة بكل تشوهاتها، رغم أن الكثير منهم لا يميلون للعزلة، فأنا أرى العزلة كحياة أخرى للإنسان، وهنا أقصد الحياة الهادئة، بعيدا عن الناس، ونميماتهم ونظراتهم الحاسدة، وكلامهم الجارح، وفتنهم، فالعزلة حياة لا يفهمها إلا بعض المثقفين، الذين يبتعدون عن الناس، كي يظل عقلهم في حالة هدوء، وفي ذات الوقت يبدعون في حال كانوا أدباء، فالعزلة حياة أخرى لها الكثير من الفوائد، رغم أن بعض الناس لا يجدون فيها أي متعة للحياة، هذه وجهة نظر يمكن أن يتفق معي فيها الكثير من الناس..