الخيل الفتحاوي بحاجة إلى فروسية لا تعاني من علل !!!!!

تابعنا على:   15:21 2023-05-26

أ— عزيز بعلوشة

أمد/ كان الخيل الفتحاوي من أشهر الخيول العربية وذاع صيته بعد معركة الكرامة معركة الكرامة في ( ٢١ مارس ١٩٦٨) والمثل يقول من لم يكن في قلبه خيل ظل طوال العمر كالأرنب لا تشغله غير الحفر والجحور ، والخيول الأصيلة لا تقبل نسبًا غير أصلها فالخيل الأصيل يبقى حرًا كريمًا قادرا على تحدي كل العواصف والصعاب والخيل الأصيل هو المتمرد لا يقبل بالذل ولا بالهزيمة يعشق النصر فالخيل والخيال الأصيل يسعى نحو تحقيق هدفه ولا يقبل بأنصاف المسافات،

واستمر هذا الخيل الفتحاوي الفلسطيني يطارد ويقارع الصهاينة ما يقارب من ١٥ ساعة متواصلة وكان يرافقة في هذه المعركة الخيل الأردني في بلدة الكرامة وكانت القوات الصهيونية تحاول عبور والسيطرة على نهر الاردن واحتلاله وكانت القوات الصهيونية تعتمد على غطاء كثيف من طيرانها الجوي مما اضطر الجيش الاسرائيلي الصهيوني الانسحاب الكامل من أرض المعركة تاركا خلفه خسائر كبيرة من الأليات وكانت خسائر الدبابات 25 دبابة و 45 دبابة مجنزرة و 27مركبة وآلية و70 قتيلًا و100جريحًا صهيونيا ،

وثلاثة طائرات اسرائيلية ، 
وانتهت المعركة دون تحقيق الهدف المطلوب وكان الخيل الفتحاوي في حينها يتمتع بالصحوة واليقظة والصلابة وقوة الشكيمة والانتصاب والثبات وقوة الايمان وكان يرضع حليب التضحية والفداء ، وكان في ميدان المعركة يرافق الخيل والخيالة الفلسطينيين فرسان فلسطينيين كلهم شهامة وأصالة وخصال حميدة مثل شمس الشهداء ياسر عرفات أبوعمار كان يحفز الخيل الفلسطيني على الالتحام والاشتباك والصمود ، وكان أيضًا في ميدان المعركة الشهيد صلاح خلف أبوإياد العقل المفكر لحركة فتح وكان مهتمة تعزيز النفوس وحثهم على تلقين الصهاينة درسًا للتاريخ بعد نكسة ١٩٦٧ ، وكان في قلب الميدان القائد العسكري لقوات العاصفة الشهيد خليل الوزير ابوجهاد الذي كان يوجه الخيالة كيف يرعبون الصهاينة وكيف يقطعون عنهم الإمدادات ، وأحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية وأحد قادة المعركة وكان له دور في ابداع الخيالة ، والشهيد بهجت أبوغربية أحد قادة الكفاح المسلح الميامين وكانت قائمة شهداء معركة الكرامة شملت كل المحافظات الفلسطينية الشمالية والجنوبية والمخيمات الاردنية والداخل الفلسطيني وشهدت معركة الكرامة استخدام المقاتلين الفلسطينيين للأحزمة الناسفة أمثال الشهيد عبد المطلب الدنبك الملقب بالفسفوري والشهيد/ خالد علي كايد كساب- والشهيد/ عبد الله ابراهيم عبد القادر بانس.والشهيد/ محمود احمد عودة العوضات.والشهيد/ محمد رياض عبد الفتاح داوود الخياط. والشهيد/ حسن داوود سليمان شوشاري.

والشهيد/ داوود محمود داوود قاطوني. والشهيد/ اسماعيل محمود نوفل.

ومن المؤكد ان حركة فتح خلال هذه المعركة قد حصلت على شهادة الشرف في العالم العربي اجمع، وانبلاج فجر جديد للثورة الفلسطينية المعاصرة، وأثبتت بأنها قادرة على قيادة المشروع الوطني الفلسطيني وأنها قادرة على هزيمة العدو الصهيوني في كل أماكن تواجده طالما كانت لديها أبطال مثل ربحي أبو الشعر ، الذي صعد على برج الدبابة الإسرائيلية الأولى المتقدمة وألقى بنفسه عليها وهو يحمل حزام ناسف فتم تدميرها، حيث توقف بعدها تقدم الدبابات الأخرى ودب الذعر والفزع في صفوف جنود العدو, فأثبتت فتح بأنها قادرة على إنجاب المئات مثل ربحي أبوالشعر ،

فهؤلاء الشهداء ذكراهم عطره وستبقى الى يوم يبعثون ، وكان أمام هؤلاء الشهداء وبينهم ومن خلفهم ويمينهم ويسارهم قادة عظام يعشقون تراب وطنهم فلسطين ويعشقون هواءها وبحرها ومقدساتها وكل حروفها الوطنية ، وكانت كل مرضعاتهم همها الوحيد والأوحد هو تحرير فلسطين وأن تكون فتح في الطليعة ، ولا يبحثون عن مناصب وأمتعة دنيوية ،

وهنا يجب التركيز على أن تكون مراحل الرضاعة الوطنية رضاعة مستمرة وتثقيفية وتخضع للثواب والعقاب ، ويجب أن يكون الاهتمام أكثر بالزهرات والشباب مع الحفاظ على الدعم النفسي والمعنوي والترابط الأخوي بين جميع ألوان وأطياف المجتمع الفلسطيني ،كما ويجب على المشرفين على الرضاعة أن يتمتعوا بالجنسية الفلسطينية ولا يحملون غيرها ، ويغرسوا في نفوس الخيول الفلسطينية ثواب الرباط والأخوة الصادقة لكي تكون الأخوة على أشدها ، وهنا يجب على الخيال الفتحاوي أن يكون مقدامًا قادرًا أن يتقدم الصفوف ويعمل على صناعة جبهة داخلية لتحقق الوحدة الوطنية والمصالحة التي طال انتظارها وتقضي على الفقر والمساواة في الرواتب والعمل على تحصينها والسيطرة على شجع البنوك المحلية ومراقبتها مراقبة مستمرة ، والاهتمام بالشهداء والجرحى والأسرى ، والحفاظ على المتقاعدين وحقوقهم المالية بدون إهانات ، ومطلوب من الخيال الفتحاوي خارجيا في العمل الديبلوماسي أن يكون قادر على توثيق العلاقات الفلسطينية العربية والإسلامية ، والمساواة في لقمة العيش والمواطنة بين القيادات وعامة الشعب للحفاظ على الوجود الفلسطيني في الأرض الفلسطينية وتحقيق العدالة الاجتماعية والانسانية والقضائية بين كل أطياف الشعب الفلسطيني والحفاظ على ركيزة المجتمع الأولي وهي التعليم وفتح أبواب رزق وعمل للخريجين في الدول العربية والاسلامية ، بعيدًا عن اللجوء للعمل في الداخل الفلسطيني المحتل ، ويجب ان تكون كل حروف فروسيتنا سليمة وخالية من الأمراض المزمنة والعلل ،

لأن الفروسية الصحية تجعل الحواس الخمسة يقظه وتلهب المشاعر والافكار وتعمل على رفع درجة التواصل والترابط والأخلاق والمبادئ والقيم المثلى والحفاظ على مجتمع فلسطيني متماسك وخالي من الأمراض والشوائب !!!!!

كلمات دلالية

اخر الأخبار