
نجحت حماس في تحقيق أهدافها إعادة حصته المالية من دولة قطر

عمران الخطيب
أمد/ قد يتوجب على حركة حماس رفع صورة تميم أمير قطر ورفع شعار شكراً قطر، حيث تعتبر قطر من دول التي قد نجحت مساعيها في دور الوسيط الوفي والأمين في إطار إعادة العلاقات بين "إسرائيل"، وحركة المقاومة الإسلامية حماس وفي نفس الوقت فإن المساعي الدبلوماسية القطرية قد كافئت حماس واعادة قيمة المساعدات المالية كاملة دون نقص من أجل صرف ذلك على حركة حماس وقياداتها المجاهدين والتي تبلغ 30 مليون دولار أمريكي شهري.
كما تم إعادة السماح بدخول 18 الف عامل للعمل في "إسرائيل"، وهناك وعود في تلبية زيادة أعداد العمال إلى 30 ألف عامل وفي مرحلة أخرى إلى 50 ألف عامل، كما طالبت حماس اقتراح لترتيب يسمح لسكان غزة بالسفر إلى الخارج مباشرة من مطار العريش
وهو إقتراح يعتبر ردا على مبادرة إسرائيل لفتح مطار رامون أمام رحلات الضفة، الفلسطينيين من قطاع غزة وذلك وفقا لترتيبات أمنية مشددة، ومن المتوقع أن يكون هذا الاقتراح جزءا من جهود تعزيز الاقتصاد ووفقا لصفقة القرن،وبذلك نجحت الأهداف المنشودة للمخرجات صفقة القرن والتي تتمثل في إقامة دويلة غزة وإسقاط حل الدولتين وتصفية القضية الفلسطينية وتعزيز الفصل الجغرافي بين شطري الوطن الضفة وقطاع غزة
لقد نجحت المساعي القطرية في تعزيز سلطة الانقلاب العسكري الدموي لحركة حماس في إطار تصفية القضية الفلسطينية، لكل هذه الأحداث والأسباب لم تنجح مختلف جولات الحوار الفلسطيني لإنهاء الانقسام من مكة إلى اليمن إلى القاهرة والتي تتولى بقرار من الجامعة العربية، وكذلك المساعي الجزائرية بمبادرة الرئيس عبد المجيد تبون وكذلك جولات الحوار في موسكو، كل تلك المساعي قد بائت في الفشل لسبب جوهري بأن قرار الانقلاب العسكري الدموي لحركة حماس بقطاع غزة كان يتقاطع مع مصالح الإحتلال الإسرائيلي الفاشي، ومع أجندات ومصالح إقليمية ودولية ووفقا لصفقة القرن، لقد حافظت قيادات حماس وفي مقدمتهم القائد "الصناديد" يحيى السنوار أبى إبراهيم في تهديداته بعد المسيرات والمظاهرات الرافضة تخفيض المساعدات المالية القطرية
وفي نفس الوقت السماح بدخول العمال الفلسطينيين من قطاع غزة للعمل لدى "إسرائيل"، لقد أصبحت
هذه هي الأهداف المنشودة لحركة حماس وحلفائهم
بذلك تعتبر بأن دويلة غزة أهم أهداف حركة حماس وكل الشعارات السابقة بأن فلسطين أرض وقف من النهر حتى البحر لم غير شعار مرحلي للوصول إلى هذة النتائج المرجوة دويلة غزة، رحم الله الشهداء وشفاء للجرحى والمصابين الذين فقدوا أقدامهم خلال المواجهات، وتحية إجلال للأسرى والاسيرات الذين قدموا الغالي والنفيس في مسيرة النضال الفلسطيني، والخزي والعار لحماس
وحلفائهم الذين شاركوا في تغطيت جرائم حماس منذ إنشائها حتى اليوم الحاضر.